اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي

- الفصل الدراسي الثاني - كيف يفكر العلماء
يتناول الموضوع ما يأتى:
التفكير العلمى أصبح علامة مميزة للمجتمعات الراقية التى تخلصت من التخلف والجهل، ونقصد بالتفكير العلمى ذلك التفكير الذى يمكنه أن نستخدمه فى حياتنا اليومية أو النشاط الذى نبذله، وهو تفكير يقوم على مجموعة من المبادئ نطبقها فى كل لحظة دون أن نشعر بها شعوراً واعياً.

ومن أهم هذه المبادئ:
(أ) مبدأ استحالة تأكيد الشئ ونقيضه فى وقت واحد، فلا يمكن أن نقول : إن الشئ طويل وقصير مثلا.
(ب) المبدأ القائل بأن لكل حادث سبباً فمن، المستحيل أن يحدث شيء من لا شئ، أو دون سبب.

وهذا التفكير العلمى أخذنا به قديما فى العصر الذهبى للحضارة الإسلامية وسبقنا به النهضة الأوربية الحديثة، ثم أصابنا الضعف لما تخلينا عنه، ولكننا عدنا إليه حديثا فى هذا القرن الأخير، المرتبط بالعلم.

وليس المراد بالعلم حشد المعلومات بل طريقة النظر فى الأمور اعتماداً على العقل والدليل والبرهان - وهى طريقة يجب ان نتدرب عليها منذ الصغر، فكثير من عامة الناس يديرون شئونهم بالتفكير العلمى؛ لأنهم تدربوا على ذلك منذ الصغر.

وقد تغلغل فى ميادين كثيرة ظل الناس يتصورون أنها بعيدة عن المنهج العلمى، مثل : الرياضة البدنية التى كانت قبل ذلك قائمة على الارتجال، لكنها أصبحت علماً له تخطيط مدروس.

وخطوات المنهج العلمى تبدأ :
(أ) بالملاحظة للظواهر المحيطة بنا.
(ب) ألا نترك أفكارنا تسير حرة وإنما نرتبها وننظمها.
(جـ) أن نبذل جهداً مقصوداً لتحقيق الهدف.
(د) ويجب ان نتخلص من عاداتنا اليومية الشائعة وكلها أمور تحتاج إلى التدريب.
(هـ) ثم تأتى بعد ذلك مرحلة التجريب للاطمئنان على النتائج، ولأن العالم يعتمد على : (العقل، والتفكير، والتدريب، والأثبات).