اللغة العربية للصف الثالث الثانوي - الفصلين - الفصل التاسع : تغير حياة الصبى
أحداث الفصل:
- تغيرت الحياة المادية للصبى فقد هجر مجلسه من الغرفة التى كان ينام فيها فأصبح يقضى يومه أو أكثرهُ فى الأزهر والمساجد حوله لدروسه، وأصبح يجلس مع صديقه (فى الربع) يلهوان بالحديث قليلاً، وبالقراءة كثيرًا، وتعرف الربع وشئون أهله.
- كان يخرج مع صاحبه وقت الدرس إلى الأزهر يسلكان الطريق الذى كان يسلكه أخوه مارًّا (بسيدنا الحسين) قارئًا الفاتحة دائمًا وخصص له أخوه مقدارًا بسيطًا من النقد للإفطار إلى جانب (جرايته) من الأزهر يتلذذ من أطايب الطعام والشراب من هذا المبلغ رغم قلة المبلغ.
- حرص الصبى على المواظبة على حضور دروس الفقه والنحو للشيخ المجدد ، ولكنه كان يطمع أن يسمع لغيره من الشيوخ فضلاً عن سماعه من أخيه، ولكن شيخه هذا كان غليظ الطبع عنيفا، سريع الغضب يعامل طلابه بقوة، ومن هنا ابتعد الطلاب عن سؤاله، وخلوا بينه وبين الشرح فقط.
- كان يوم الصبى مليئًا بحضور الدروس، فدرس الفجر ثم الضحا، ثم قراءة واطلاع على الكتب حتى تغرب الشمس فيذهب لدرس المغرب فى (المنطق) مع الكبار على شيخ لم يأخذ شهادة العالمية، فلم يكن بارعًا فى العلم ولا ماهرًا فى التعليم وكان سريع الغضب حادًّ فى طبعه ولكنه لم يكن يشتم الطلبة ولا يعاملهم بقسوة.
- وجاءت إجازة الصيف وأخذ يفكر فى البقاء بالقاهرة التى أحبها كما كان يفعل أخوه الذى كانت أسرته تعظمه، وترى ذلك دلالة على الجد والاجتهاد ولكنه وجد نفسه فى القطار ذاهبًا إلى الريف.