اللغة العربية للصف الأول الإعدادي - الفصل الدراسي الأول - سليمان والحمامة
المحافظة على الأمانة خلق حميد حث عليه الدين ومدحه الشعراء وقال فيه الحكماء الكثير ويكفي أن الله سبحانه وتعالي قال ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) والرسول صلي الله عليه وسلم قال: ( أد الأمانة إلي من ائتمنك ولا تخن من خانك ) فصيانة الأمانة صفة النبلاء وخلق الكرام وقد تغنى بها الشعراء والقصيدة التي معنا تتناول هذه الصفة بأسلوب قصصي مشوق فتحكي لنا قصة الحمامة التي قربها سيدنا سليمان في مجالسه وكانت هي نعم الخادم الصادق المستقيم وكانت تحمل الرسائل إلى عمال سيدنا سليمان وخدمه وقد سُخَّر له الطير والجن والريح ومنح ملكًا واسعًا.
هذه الحمامة تطلعت يومًا إلى كشف الأسرار التي تحملها رسائل سيدنا سليمان وهذا ليس من الأمانة ولكنها فعلت فعرفت المنزلة الكبيرة التي تنتظرها لدى سيدنا سليمان ولكن أي منزلة بعد أن خانت الأمانة وفضت الرسائل فأحست بالندم ولكن ماذا يجدي الندم بعد أن وقعت الخيانة؟ فلا ينفع الندم بعد فوات الأوان.