اللغة العربية للصف الأول الإعدادي - الفصل الدراسي الأول - غرائب المخلوقات
كل إنسان يحب وطنه فحب الوطن والولاء له من الإيمان وفطره الله عليها وليس هذا مقصورا على صنف واحد من الخلق بل يمتد هذا ليشمل الإنسان والحيوان والطير ، حيث إن طائر الهزاز يعود إلي وطنه القديم بعد أن يهاجر منه في الخريف وقد يقطع الطائر آلاف الأميال حتى يعود إلي وطنه إنها فطرة الله ! والنحلة تجد خليتها مهما طمست و هذا شيء غريب ولكن الأغرب أن تجد الحصان يعرف الطريق ويلزمه في الإياب كما عهده في الذهاب ويشعر باختلاف درجة حرارة الطريق وما نراه في مساكن العناكب المائية التي تلد فيها صغارها وتربيها شيء غريب أيضا، و لو بحثت في حياة الثعابين المائية لوجدت غرائب فهي تهاجر عند اكتمال نموها من كل البرك المائية عائدة إلى الأعماق السحيقة جنوبي (برمودا) في المحيط حيث تلد صغارها، ثم تموت وتعود هذه الصغار إلى الأماكن التي هاجرت منها أمهاتها وما دفعها إلى ذلك إلا فطرة فطرها الله عليها، إن كل هذه الأمثلة وغيرها من عجائب المخلوقات تدعونا إلى التفكر في الآيات الدالة على قدرة الله وحكمته فنزداد إيمانا وامتثالا لله فسبحانه القائل ( ويخلق مالا تعلمون ).