اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي - الفصل الدراسي الثاني - الفصل الثاني : اللهم رحمتك وغفرانك
تستقبل " عساكر " ابنها " علوان " بلهفة وشوق ، ويقبل رأسها ، وعندما تسأله هل هو جائع أو عطشان لتقدم له شيئا ويخبرها بأنه ليس كذلك ، تقول له نعم إنك جئت لتأكل من لحم قاتل والدك (سويلم) وتشرب من دمه "
وتخرج له السكينة التى قتل بها والده وفيها آثار دمه لتثيره للانتقام ، ولكنه أخذ يناقشها عن مدى تأكدها من أن (سويلم) هو القاتل ، وهل أجرت النيابة التحقيق في ذلك ؟ وعن أصل العدواة بين العئلتين (العزايزة والطحاوية) والثارات التى بينهما وسببها ولكنها لا تجيبه عن كل ذلك ، وتصر على رغبتها في الانتقام فيحرك فيها مشاعر الأمومة نحو ابنها ومدى حبها له .
وخوفها عليه فتوكد له ذلك ، فيحاول إقناعها بأن ابن (سويلم) الصغير سيكبر هو الآخر ويسعى للثأر لأبيه منه وتستمر سلسله الآخذ بالثأر إلى ما لا نهاية .
ويعيش الجميع في رعب وأحقاد ، وأنه من الأفضل أن نترك الأمر لله المنتقم الجبار ، وهو الرءوف بعباده يتولى عنهم القصاص ، ويتحقق ذلك عن طريق الحكومة والدولة باعتبارها ولى الأمر المسئول ، وكل ذلك لا يؤثر فيها ، وتقوم لتسن له السكين بيدها وهو يقول رحمتك يارب وغفرانك .