اللغة العربية للصف الثالث الثانوي - الفصلين - الفصل السادس: انتساب الصبى للأزهر
أحداث الفصل:
- تأثر الصبى بالربع فقد اكتسب فيه العلم بالحياة وشئونها، ولقد أسلمه أخوه إلى أستاذ جديد وقد عرف هذا الأستاذ بالذكاء، ولكن ذكاءه كان مقصورًا على العلم فقد كان قليل الخبرة بالحياة العملية بارعًا فى العلوم الأزهرية وقد عرف الصبى أستاذه من طريق مشيه ومن قدميه فقد تعثرت قدما الأستاذ بيد الصبى وكادت تقطعها.
- وقد اتبع الأستاذ طريقة جديدة فى التدريس، فلم يبدأ درس الفقه بالقراءة من كتاب كما تعود الشيوخ ولكنه سيعلمهم الفقه فى أكثر من كتاب وقد اتبع ذلك أيضاً فى دروس النحو وقد سعد الصبى بأستاذه وبطريقته فى الشرح.
- وأقبل اليوم المشهود، حيث أنبئ الصبى أنه سيذهب إلى الامتحان فى حفظ القرآن تمهيدًا لانتسابه للأزهر ولم يكن الصبى قد تهيأ لذلك فخفق قلبه واضطربت نفسه، وقد دعاه أحد الممتحنين بقوله (أقبل يا أعمى) وقد وقعت هذه الجملة من أذنه ومن قلبه أسوأ وقع.
- ودهش الصبى للامتحان فهو لا يدل على حفظ ولكنه انصرف راضياً عن نجاحه محتقرًا الامتحان الذى لا يكشف عن قدرة فى الحفظ.
- وقد سعد الفتى بالسوار الذى دار حول معصمه فهذا دليل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر.
- وجاء يوم الكشف الطبى واجتازه الصبى حيث أخذ الطبيب ذراع الصبى وخط فيها خطوطًا، وبهذا أصبح طالبا منتسبا إلى الأزهر.