اللغة العربية للصف الثالث الثانوي - الفصلين - الفصل الثالث: وحدة الصبى فى غرفته
أحداث الفصل:
- كانت الوحدة المتصلة مصدر عذاب الصبى، فقد كان أخوه يتركه، ويذهب إلى غرفة أخرى من غرفات الربع ليلقى أصحابه فينفقون وقتاً طويلاً فى الدعاية والتندر بالشيوخ والطلاب وكان الصبى يحزن لأنه لا يستطيع أن يشاركهم الضحك والتندر واستعادة دروس الإمام (محمد عبده).
- كان الصبى يتبع حركات الجماعة وضحكاتهم فيمتلىء قلبه بالأسى والحزن لأنه لا يستطيع أن يتحرك من مجلسه خوفًا من أن يفاجئه أحد المارة فيراه وهو يسعى متمهلاً.
- وتذكر منزله فى قريته وكيف كان سعيدًا بحياته مع أخواته وأهل قريته كل هذا كان يملأ قلبه حسرات.
- وكان يصرفه عن هذه الذكريات صوت المؤذن يدعو إلى صلاة الفجر فى (جامع بيبرس) وهو لا يستحب صوت هذا المؤذن لأنه كان قبيحاً كمؤذن قريته.
- وكان الصبى يقبل على طعامه ويأتى عليه كله إذا أكل بمفرده إرضاء لأخيه حتى لا يظن أنه مريض أو حزين ثم يعود إلى سكونه فى ركنه الذى اضطر إليه.
- وكان للظلمة صوت يدركه الصبى، صوت يشبه طنين البعوض وكان مصدر هذا الصوت هو حس الصبى المضطرب وقد ألف الصبى صوت الظلمة واطمأن إليه، ولم يكن صوت الظلمة هو الصوت الوحيد الذى يفزعه، فقد كانت أصوات الحشرات، وصغار الحيان تملأن نفسه خوفاً ورعباً ولم يكن الصبى يخبر أخاه عن هذه الأصوات لأنها تكف عن الحركة وإصدار الأصوات إذا أضىء المصباح، فقد كان يخاف أن يظن بعقله وبسجاعه الطنون.
- وعندما يؤذن لصلاة العشاء يشعر الصبى بالأمل واليأس حيث يضىء أخوه المصباح فيشيع فى الغرفة شيئاً من الأنس ولكنه بعد أن يلقى الوسادة إلى الصبى ليضع رأسه عليها واللحاف الذى يلتف فيه لينام يطفىء المصباح وينصرف، فيعود الصبى إلى أرقه ويأسه وعندما يرجع أخوه من إعداده لدرس الغد مع أصحابه يظن الصبى غارقاً فى نوم عميق وماذاق من النوم شيئاً ولكنه كان ينتظر عودة أخيه حتى يشعر بالأمن وهنا تتصل يقظته الآمنة بنومه اللذيذ.