اللغة العربية للصف الأول الإعدادي - الفصل الدراسي الأول - من كتاب كليلة ودمنة
فن القصة فن محبب إلى نفوس الصغار والكبار فهو يحقق للكبار رغبتهم في التعلم والتزود بالعبر التي يحتاجون إليها أما الصغار فإنهم يعيشون القصص بخيالهم الخصب فينمو هذا الخيال وكذلك يجدون المتعة والتسلية في قراءة القصص ومتابعتها فضلا عن المهارات التي يكتسبها الصغير من خلال معايشته للقصة كما أنه يتعلم الكثير من السلوكيات والأخلاق التي تساعده على التواصل مع الأمر بنجاح مثل حسن التصرف وحسن استخدام العقل والتدبر في الأمور ويتضح ذلك من خلال قصتنا ( دهاء وغباء ) حيث يتعلم من الثعلب كيف يكون ذكيًّا و قادرًا علي التخلص من المواقف الصعبة وأن يقنع الآخرين برأيه كما يأخذ من الحمار العظة والعبرة فيأخذ حذره ويتعلم من الخبرات السابقة وأن يحتاط وأن يكون منطقيًّا في تفكيره ويبتعد عن الطمع فيما ليس له ولا طاقة له به.
فالثعلب وضع في موقف صعب مع الأسد الجائع فأحسن التصرف واحتال على الحمار الذي لا يظهر إلا الغباء وعدم الاحتياط والحذر ، فهو مطمع من الأسد ومع ذلك ذهب إليه وكرر الاقتراب منه رغم أنه ضربه أكثر من مرة ولكنه بغباء كان يقتنع بكلام الثعلب وأورده طمعه المهالك.